انطلاقة مميزة لمهرجان أجيال السينمائي، الذي يضم مجموعة من الأقسام من بينها قسم «صنع في قطر» الذي يتنافس فيه صناع الأفلام القطريون، هذا القسم الذي يضم مجموعة من شباب السينما في قطر، والذين يعبرون من خلاله عن أفكارهم السينمائية ويعكسون من خلال أعمالهم الإبداع الفني الذي يردون أن يقدموه للجمهور وينافسون به في هذا الحدث المميز. صناع الأفلام القطريون أكدوا لـ الوطن خلال الجلسات الصحفية التي جمعتهم بوسائل الإعلام المحلية والعالمية أن «أجيال» هو المنصة المحلية الوحيدة التي تتيح لهم الظهور والتعبير عن طموحهم الفني وتقديم كل ما يدور في مخيلتهم من إبداع سينمائي وأفكار إبداعية تحتاج لمن يدعمها ويساندها ويعزز من ثقتها ووجهة نظرها. في البداية قال المخرج القطري الشاب خليفة المري: إنه يشارك بفيلم رحال وهو عبارة عن رحلات للرحالة خالد الجابر والذي لازمه في بعض تلك الرحلات ليكتشف ويتعلم ويغوص في بحر الاكتشافات والتأملات في طبيعة الكون والدول والثقافات المختلفة. وأضاف المري: الفيلم وثائقي يصدر رسالة مفادها أن الإنسان يستطيع أن يتمتع بالحياة والحرية دون أي قيود، كما أنه يشجع الشباب على السفر والترحال لاكتشاف العالم وحضاراته، وعن المهرجان قال إن «أجيال» يعزز من ثقافته السينمائية ويرتقي بفكره وطموحه ويزيد من خبرته. أما نايف المالكي والذي يشارك بفيلم «أنا مو أبي»، فقال: هذا أول عملي لي، وهو فيلم درامي كوميدي، ويتحدث عن تعاقب الأجيال وعلاقة الولد بأبيه، فهو يناقش بشكل مباشر عملية صراع الأجيال، وكيف أن الفكر يختلف من جيل لآخر وكيفية التعامل مع أبنائنا الذين يفكرون بطريقة مختلفة، ولابد من التعامل معهم بشكل مختلف يتماشى مع عقلية الجيل الأجيال الجديدة التي تختلف بلا شك عن الجيل الذي ينتمي له الوالد. وأضاف: المهرجان يساهم بشكل كبير جداً في صناعة أجيال جديدة في عالم السينما المحلية والعربية بشكل عام، كما أنه يتيح لنا معرفة الكثير من الثقافات والتعرف على أفكار مختلفة من خلال هذا الاحتكاك المميز والذي من الصعب أن نجده في أي مكان آخر غير هذا الحدث الفريد من نوعه بالنسبة لنا كشباب. أما المخرجة العراقية ميسم العاني فقالت: أشارك في المهرجان من خلال قسم «صنع في قطر»، وذلك بفيلم «أين أنت يا مياو»، ويناقش الفيلم قصة حقيقية لفتاة تبحث عن نفسها وبيتها ووطنها المتمثل في الفيلم في بيتها. وأضافت: المهرجان مهم جداً لجيل الشباب الذي لا يجد من يدعمه ويسانده فنياً، وبالتالي فهذا المهرجان يعتبر المتنفس السينمائي الوحيد لنا كشباب وهو الحدث الذي ننتظره من العام للعام. فيما قالت المخرجة المصرية هدير عمر، والتي تشارك بفيلم بصري عبارة عن رحلة بصرية من خلال مجموعة من الإسكتشات التي رسمتها لتعبر بها عن مواقف عاشتها وتتذكر بها مواقف أخرى مرت بها في العديد من الرحلات. وفيما يتعلق بالمهرجان فقالت: هذه هي ثاني مشاركة لي في المهرجان، وأعتبر أجيال فرصة جيدة لننمي مهاراتنا كشباب ونثقف من أنفسنا سينمائياً ونكتسب خبرة أكبر ونتعمق في هذا المجال لنحقق ذاتنا ونعبر عن جيلنا بمنظورنا الفني والإبداعي. وقالت المخرجة البرازيلية لوسيانا سيكاتو والتي تشارك بفيلم «واحد من 50 مليون» أن برنامج صنع في قطر من الأشياء التي تميز مهرجان أجيال السينمائي، كونه يدعم أفلاماً ذات طبيعة خاصة.